دور الوعي فى اقامة علاقة اجتماعية

[b][b]هذا الموضوع عن دور الوعي فى اقامة علاقة اجتماعية صحيحة
من ابراهيم شبانة اى استفسار يرجي مراسلتي على dr_shabana2010@yahoo.comاو الاتصال على الرقم 0142008556

دور الوعى فى إقامة قاعدة إجتماعية

افاق ستراتيجية: دور الوعي البيئي في بناء قاعدة اجتماعية رصينة تخدم الاجيال القادم

متابعة ياسر المتولي

يجمع اصحاب علم البيئة والاجتماع على اهمية الثقافة البيئية والتي تبدأ من البيت وخصوصا ”الام“ لبناء قاعدة اجتماعية صحيحة رصينة وقوية تعتمدها الاجيال القادمة لخلق جيل محمل بالوعي البيئي والصحي.

وتقوم وزارة الدولة لشؤون المرأة بتبني مثل هذه المشاريع بالتنسيق مع عدد من الوزارات ذات العلاقة كالبيئة والصحة والبلديات والتربية والتعليم العالي وحقوق الانسان والمجتمع المدني.

وفي هذا السياق نظمت الوزارة دورة ارشادية تحت شعار من اجل المستقبل بيئة افضل تقول عنها سويبة محمود مستشارة وزارة الدولة لشؤون المرأة انها من الدورات الرصينة التي تسهم في اعداد ملاكات قيادية قادرة على قيادة عملية نشر الثقافة البيئية في المجتمع.

واشارت الى ان الندوة ضمت اكثر من 40 امرأة ناشطة في مجال مؤسسات المجتمع المدني تاخذ على عاتقها ادارة هذا البرنامج الذي سيتوسع في المستقبل.

واوضحت بان الدورة استندت الى دراسة معمقة للعوامل البيئية والمسببات ومراحل تطوير الاثار البيئية ومقارنات حول الواقع البيئي في عدد من دول العالم.

تقدم بها السيدان حيدر محمد عبد الحميد ود.قاسم محمد دوس من كلية الهندسة جامعة بغداد.. وتم عرض الدراسة بواقع محاضرتين وعلى مدى خمسة ايام آلت الى اصدار توصيات عديدة بهذا الشان.

ونظرا لاهمية موضوع البيئة تجد الصباح من المناسب عرض هذه المعلومات والافكار عبر التقرير التالي بهدف الافادة منها في مجال صيرورة بيئة صحية في العراق.

وقد اكد الباحثان ان هذه الدورة تاتي انطلاقا من مبدأ نشر الوعي البيئي والتثقيفي بين نساء العراق وحرصا على تفعيل دور المرأة العراقية في الجانب البيئي والصحي وخصوصا ما عانته في الفترة السابقة من عملية تهميش متعمد لدورها الفاعل في بناء قاعدة اجتماعية وصحية رصينة وقوية لكي تعتمد عليها الاجيال القادمة ولغرض خلق وتدريب قيادات نسائية متخصصة في مجال العمل التثقيفي البيئي .

القمامة واثرها في البيئة
واوضحت الدراسة ان القمامة هي من المؤشرات الهامة التي يعول عليها علماء الاجتماع في التعرف على سلوك الشعوب ماذا ياكل افراد المجتمع ومتى واين وكيف؟ ماذا يشترون وماذا يستهلكون؟ كم منهم مثقفون وما نوع الجرائد والمجلات والكتب التي يستقون منها ثقافتهم؟ كم هم اغنياء وكم هم فقراء؟ هل هم متحضرون ام هم بالكاد متمدنون وليس علماء الاجتماع الفئة الوحيدة المهتمة بما تلفظه المجتمعات فعلماء الاثار يعتمدون الى حد كبير في معرفة تاريخ القدماء على اقتفاء اثر قمامتهم ومخلفاتهم وتحليلها وتفسيرها فقمامة سكان الكهوف الاولين تكشف عن انماط حياتهم وانواع فرائسهم وتاريخ تطورهم، قمامة قدماء المصريين تسجل بدقة متى واين تم التعرف على المواد الكيميائية المختلفة وتاريخ تطور فن الكتابة وانواع اوراقها والقمامة التي خلفها افراد البعثات الاولى لاستكشاف قطبي الارض الجليديين تكشف عن مدى تقدمهم في السير وحجم المعوقات التي دفعتهم الى الالتصاق ببقع محددة من الارض قد يخبرك الناس عما يفعلونه او ما يعتقدون انهم يفعلونه او ما يريدونك ان تظنهم فاعليه لكن الدليل المادي الملموس على ما فعلوه حقا يكمن داخل قمامتهم .

وامتد الاهتمام بالقمامة التي تخلفها انشطة الانسان العصري الى مخلفات المكاتب والمؤسسات بما تحويه من اسرار ثمينة فقد لجا الجواسيس حتى عهد قريب الى قمامة سفارات الدول ينبشون في اوراقها ما يصعب كشفه بالتنصت كما لجأ اللصوص الى قمامة المؤسسات التجارية لجمع مسودات البطاقات الائتمانية علها تبوح لهم ببيانات تساعدهم في الشراء باموال الاخرين واستطاعت اجهزة البحث الجنائي في الدول الغربية جمع ادلة دامغة على تورط رجال العصابات المنظمة بالتنقيب في قمامتها لذلك تلجا الاجهزة الحساسة مثل دوائر البيت الابيض في واشنطن والهيئات الامنية الى فرم مستنداتها القديمة ثم عجنها بمواد كيمائية خاصة لتحويلها الى مسحوق قبل دفنها فالقمامة سجل قائم لكل ما يهدف الجميع الى ستره ودفنه.

تعرف القواميس كلمة” قمامة “ بانها مخلفات غير نافعة او غير مرغوب فيها وياتي هذا التعريف من مفهوم ان المادة في صورة نافعة للانشطة البشرية تقع تحت اسم( منتج) او(سلعة) ولكن بمجرد ان يتخذ اي شخص قرارا لحظيا بسيطا بانه لم يعد في حاجة الى ذلك الشيء تلتصق به صفة القمامة فورا وتلقائيا فالمادة لم تتغير خصائصها كثيرا لكن ذهن الانسان هو الذي حولها الى شيء اخر ينبغي نبذه وقد يراوح هذا الشيء بين ورقة صغيرة وفتات طعام وحتى سيارة كبيرة.

يطلق موظفو الادارات المحلية والحكومية على القمامة عبارة( المخلفات البلدية الصلبة) وهي هم مقيم للجميع فهي تؤرق الحكومات والعلماء والمهتمين بالبيئة والمواطنين وقد اكتشفت الحكومات منذ زمن ان قضية القمامة موضوع شائك يجب التعامل معه من خلال منظور سياسي فضلا عن المنظور العلمي فالابعاد الاجتماعية لمشاكل القمامة ونفور المجتمعات من تراكمها تمثل كابوسا للسياسيين الذين يلهثون وراء الاصوات الانتخابية والقمامة صداع مزمن يجب تعايش جميع الاطراف معه وان احتاج الامر الى مهدئات وقتية خطيرة تعمل فقط على درء منظرها ورائحتها وغالبية حكومات العالم لا تمتلك امكانات مادية ملائمة لاداء هذه المهمة باتقان وامان كما ان المجتمعات التي ازعجها مشهد القمامة كانت حتى وقت قريب لا تعترف بخطرها ولا تجد ما يبرر الانفاق عليها بسخاء كما في مرافق الخدمات الاخرى مثل المياه والصرف الصحي.

باكتشاف الوجه القبيح لمشاكل القمامة وقد كان من السهل على المجتمعات الاولى الارتحال الى اماكن اخرى نظيفة كلما زاد تراكم مخلفاتها الى حد لا يليق باستمرار الحياة في جوارها ولكن مع استقرار المجتمعات وتوطد الخدمات ووسائل الراحة بمقدور المجتمعات الابتعاد عن مخلفاتها التي تراكمت في غفلة عنها وباتت تهدد رفاهيتها والمهتمون بالبيئة من ناحية اخرى انتابهم القلق على كوكب الارض وسكانه من زيادة هذا السيل من الافراز الحضري فالطبيعة القائمة منذ ملايين السنين في توازن رائع لم تواجه مثل هذا التحدي من قبل وعلى رغم قدرتها الهائلة على استيعاب الملوثات وتشتيتها وتحجيم خطرها الا ان حجم هذا الخطر الجديد عظيم جدا ويفوق طاقتها المحدودة على التعامل مع الطفرات فمشكلة انتاج القمامة ترتبط ارتباطا وثيقا بزيادة السكان ومعدلات النمو وانماط الاستهلاك لذلك يمارس البيئيون دورا حرجا في ارشاد المجتمع. الى كيفية ترتيب اوراق المشكلة تبعا لخطورتها ومدى ازعاجها ويضغطون على الحكومات لاعادة تحديد العلاقة بين اساليب التنمية القائمة وسلامة البيئة وصحة المجتمع والعلماء الذين تعقد عليهم الامال في حل المشكلات اعياهم البحث في تبين الاهداف ففي حين تطالبهم الحكومات بطرح تقنيات واساليب تضفي على القمامة جاذبية بحيث تتحول الى مادة خام يتسابق المستثمرون الى جمعها واستغلالها تطالبهم المجتمعات بالعمل فقط على درء اخطارها القريبة للاقلال من الانفاق عليها ويدفعهم البيئيون الى وضع حلول بعيدة المدى وربط مصير القمامة بحال الهواء والمياه الجوفية وحماية الموارد وانقاذ الاراضي ولكن من المؤكد ان القرن الحادي والعشرين حل علينا وما زالت قضية القمامة تؤرق الجميع بل تزداد تعقيدا وتشابكا فعلى الرغم من التقدم الهائل في التقنيات الصناعية ورقي ممارسات المجتمعات ما زالت هذه المشكلة بمناى عن الحل الناجح ومشكلة القمامة ليست لديها المناعة التي تمتلكها المشاكل البيئية الاخرى التي تحكمها موارد طبيعية شحيحة مثل مشكلة المياه او امكانيات تقنية ومادية باهظة التكاليف مثل التلوث الصناعي لكن تشابك الادوار في التعامل مع هذه المشكلة قد خلط بين الغث والثمين في خضم جهود الهيئات والافراد كما ان الابعاد الاجتماعية والسياسية لهذه المشكلة اضفت عليها تعقيدا ابتعد باسلوب معالجتها عن الاسس العلمية والاقتصادية البحتة.

كما تطرقت الدراسة الى المواد الكيميائية في المنزل وفي المدرسة حيث تستخدم العديد من المواد الكيميائية لتسهيل حياتنا اليومية”لكن بعض هذه المواد مضرة بالصحة وبالبيئة “ فقد تصل الى المياه او التربة او الهواء وتسبب مشاكل للانسان والحيوان والنبات، تسمى هذه المواد (مواد خطرة) والمادة الخطرة هي التي تسبب التسمم او الاحتراق او الانفجار، على سبيل المثال”قد تستخدم عائلتك مادة مذيبة قوية لازالة الدهان عن جدار او قطعة اثاث “ ثم ترمي علبة المذيب الفارغة مع النفايات فاذا تم طمرها تحت الارض في مطمر نفايات قد تتسرب هذه المادة الى المياه الجوفية وتلوثها.يمكننا التقليل من استخدام المواد الكيميائية الضارة وعلينا اولا ان نتعرف على هذه المواد، ثم نختار بدائل لها غير خطرة.[/b][/b][right]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 09/03/2010

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
أللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. .